تقنيات تكنولوجية رائدة

 التكنولوجيا من أنماط الحياة التي تُحافظ على التقدم بمعدل سريع، وفي محاولة لمواكبة ذلك التقدم؛ أصبح الهدف أن يكون الحدث فريدًا من نوعه، أمرًا جليًا الآن في صناعة التكنولوجيا؛ إذ يسعى الجميع إلى التميّز في هذا السوق التنافسي.

ولقد كان التطور الأخير في التكنولوجيا مذهلاً بشكل لا مثيل له؛ إذ امتدّ عبر جميع مجالات الحياة البشرية، ويشمل العديد من الفعاليات والأحداث التقنية؛ مثل المؤتمرات التكنولوجية، والمعارض التجارية وكذلك عروض السيارات. وعلى الرغم من أن الغرض من إقامة هذه الفعاليات هو محاولة إبراز الابتكارات الجديدة، إلا أن نسبة كبيرة من المستخدمين والمستهدفين، غالبًا ما يواجهون صعوبات في كيفية التفاعل معها.






عندما نتحدث عن المستقبل، فنحن هنا نقصد مستقبل هذا الحاضر الذي نعيشه، فمثلًا وصلت بعض المدن في حضارات وأزمنة سابقة إلى مستويات متقدمة -بمقاييس زمنها- ومكانة رفيعة في التنظيم، والإدارة والبناء، وحتى كونها مراكز حيوية لتصدير العلم، والفن إلى باقي العالم؛ مدن مثل: بغداد ودمشق والإسكندرية والقاهرة وغيرهم، ضربوا أمثالًا للأهمية والتقدم في عصور فائتة، عرفناها جميعًا بالعصور الذهبية، أما اليوم وبعدما اختلفت موازين القوى، وتباينت معايير العلم صارت بلاد أخرى ومواقع أخرى تتبوأ تلك المكانة في العالم الحديث.

صارت العديد من المدن في العالم الغربي هي المحاور الأساسية لتصدير العلم، والتقدم، والحضارة إلى باقي العالم، ومن بين جميع الدول الغربية التي عملت بقوة على جعل مدنها تكتسب تلك الصفات والتسميات المهمة؛ جاءت بعض المدن التي انتهجت في إدارتها وعمارتها نهجًا حديثًا، وباستقراء مستقبلي واعٍ لتغيرات العالم صارت تلك المدن ممن عبروا من الحاضر الذي نعيشه إلى المستقبل القريب الذي يراه العالم النسق المثالي للعيش في المستقبل، في: التفوق التكنولوجي، والإداري، والحضاري على حد سواء.


خير مثال


عاصمة دولة النرويج التي تبلغ مساحتها 454 كيلومترًا، ويأتي اسمها في قوائم أكثر المدن رفاهية في العالم، قد عملت على تطوير بنيتها التحتية لسنوات طويلة في مطلع الألفينات، تحديدًا في مجال الطرق والمواصلات، في مطلع العالم الحالي أزالت سلطات المدينة كل مواقف السيارات العامة في وسط المدينة، وعملت على تنظيم الشوارع بالكامل لتتواكب مع نظام ركوب الدراجات، وتخصيص مناطق وأحياء كاملة للمشاة، وتقليص استخدام المركبات في الطرق الداخلية، وبحلول العام 2019 سوف تمنع المدينة وجود المركبات في مركزها بشكل تام

أوسلو عاصمة النرويج 




 التشجيع على ركوب الدراجات من أجل حماية  البيئة

أما التحديات البيئية التي تواجهها النرويج بشكل عام؛ فقد تبّنت سلطات العاصمة المشروعات طويلة المدى، وبحسب تصريحات المسؤولين فإن أوسلو احتضنت ما يزيد عن 50 مشروعًا تجريبيًّا لتغيير نمط العمارة والبناء في المدينة ليكون «صديقًا للبيئة» للوصول إلى معدل أقل بنسبة 50% في إنتاج ثاني أكسيد الكربون، وهو أحد أهم العناصر الرئيسية في الإضرار بالبيئة، كما تخطط أوسلو للدخول في مشروع «المدينة الذكية» الذي يهدف إلى زيادة عدد المركبات الكهربائية، والدراجات للتقليل من انبعاثات المحروقات البترولية من بين العديد من التقنيات المستهدفة لخلق استراتيجية مستقبلية للعاصمة النرويج


************************************************************************************

-----------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------


سنغافورة القيادة الذاتية


رغم أن الكثير من متابعي التطورات الاقتصادية والتكنولوجية قد يخبرونك عن ظهر قلب أن «سنغافورة» هي المدينة الأولى -أو البلد للدقة- على مستوى العالم في التقدم التكنولوجي والإدارة المنضبطة، ومستوى المعيشة، فبعدما تحولت المدينة الآسيوية من مستعمرة بريطانية إلى بلد مستقل عام 1963، ومنذ ذلك الوقت والعمل لم يتوقف فيها على الإطلاق، بداية من انفصالها عن ماليزيا عام 1965، إلى الاهتمام بالسياحة والأنشط المتعلقة بها، والتي كانت نواة بناء هذا البلد الصغير الذي لا تتعدى مساحته 720 كيلومترًا مربعًا.


السيارات ذاتية القيادة

في تقرير نشره موقع «فوربس» جاء تصنيف سنغافورة الثانية في ترتيب أكثر المدن ذكاءً بعد كوبنهاجن عاصمة الدنمارك، بناءً على مؤشر تقرير easypark العالمي السنوي لتصنيف المدن الذكية -أي التي تعتمد على التكنولوجيا الحديثة اعتمادًا مباشرًا- ومن أبرز الأمور التي تميز سنغافورة هو كونها واحدة من أوائل المدن التي تبنت مشروعًا للتوصيل عبر المركبات ذاتية القيادة، ففي عام 2016. أطلقت سلطات سنغافورة بالشراكة مع nuTonomy الأمريكية المختصة بالتكنولوجيا، خدمة تزويد المدينة بشبكة سيارات ذاتية القيادة يمكن استئجارها عبر أحد تطبيقات الهاتف، مع وجود سائق احتياطي لتفادي أي مشاكل في الخدمة التي لم تظهر أي أعراض سلبية حتى يومنا هذا.


************************************************************************************

-----------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------








I BUILT MY SITE FOR FREE USING